اليونيسيف تطلق مشروعًا لتحسين خدمات المياه والإصحاح البيئي بولايات شرق السودان

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة " اليونيسيف "، وبتمويل من التعاون الإيطالي، عن بدء تنفيذ مشروع جديد لتحسين خدمات المياه والإصحاح البيئي في ولايات الشرق الثلاث، بتكلفة تبلغ 6.5 مليون دولار أمريكي، ويستهدف المشروع بولاية القضارف تحسين خدمات المياه والإصحاح البيئي وتحقيق تحسينات ملموسة في الصحة العامة بمحلية القلابات الشرقية .
وفي هذا السياق، انعقد صباح اليوم اجتماع تنسيقي موسع بمقر وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف، برئاسة د. أحمد الأمين آدم المدير العام والوزير المكلف، وبمشاركة الأستاذة نجاة أحمد محمد وزير المالية المكلف، والأستاذة إنصاف بابكر مدير إدارة التنمية، إلى جانب الأستاذ هارون نهار ممثل اليونيسيف ، والمهندس فتح الرحمن طه مدير مشروع المياه والإصحاح البيئي (Wast)، و مدير إدارة صحة .
ناقش الاجتماع آليات تنفيذ المشروع، والترتيبات الفنية والإدارية اللازمة لضمان تحقيق أهدافه، حيث أوضح ممثل اليونيسيف أن المشروع يستهدف 100 مجتمع في محلية القلابات الشرقية تبدأ في المرحلة الأولى بثمانية مجتمعات ، من خلال توفير خدمات مياه نظيفة وتحسين مرافق الإصحاح البيئي، بما يسهم في القضاء على ظاهرة التبرز في العراء، والتي لا تزال تشكل تحديًا صحيًا كبيرًا في بعض المناطق.
وأشار إلى أن المشروع سيبدأ بإجراء مسح شامل لتحديد الاحتياجات الفعلية للمجتمعات المستهدفة، مع التركيز على تأهيل محطات المياه والمصادر الحيوية للمياه، وفقاً لشروط ومعايير فنية محددة.
من جانبها، شددت الأستاذة إنصاف بابكر، مدير إدارة التنمية، على ضرورة تسريع آليات اختيار المناطق المستهدفة، لضمان البدء الفوري في تنفيذ المشروع وفقاً للجدول الزمني الموضوع وعدم تأثر العمل بفصل الخريف .
وأكد د. أحمد الأمين آدم، وزير الصحة والتنمية الاجتماعية المكلف، أن محلية القلابات الشرقية تضم مناطق ذات هشاشة عالية وسجل مرضي مرتبط بالأوبئة، ما يستدعي ضرورة إتباع معايير دقيقة في اختيار المناطق المستفيدة، لضمان وصول الخدمات إلى المجتمعات الأكثر احتياجًا وتحقيق أقصى استفادة من المشروع مجدداً التزام وزارته بتسهيل تنفيذ المشروع تحقيقاً للأهداف المرجوة.
يأتي هذا المشروع امتداد لمشروع مماثل تم تنفيذه خلال الفترة الماضية استهدف بولاية القضارف محلية القلابات الغربية ضمن جهود اليونيسيف وشركائها لتعزيز البنية التحتية للمياه والصحة العامة، والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية للمجتمعات الريفية، لا سيما مناطق الهشاشة ونقص الخدمات الأساسية.